اليوم, وكالعادة , خرجت غاضبـة, وقد تشاجرت مع أبي
وأمي, وتركت البيت وأنا ناقمة على حياتي, وكل ما فيـها. وبينما أنا أسير في
الشارع رأيت فراشـة جميلـة, فتمنيت أن أكون قد خلقت فراشـة أتنقل من مكـان
إلى مكـان , ولي ألوان جميلـة, ولا أحمل هم شيئ, وبينما أنا أتابعها جـاء
ولد صغير وقـام باصطيـاد الفراشـة, فوجدت أنها في خطر محدق . وكانت هذه
الفراشـة تقف على وردة جميلـة يانعـة, فتمنيت أن أكون هذه الوردة و أكون في
حديقـة جميلـة رائعـة, و أتغنى بجمال الطبيعـة, ولكن للأسـف, وبينما أنا
في خواطري جاءت بنت صغيرة وقامت بقطف الوردة . فوجدت شجرة كبيرة عملاقـة
لها فروع وأغصـان كبيرة, فتمنيت أن أكون مثل هذه الشجرة تتمايل أغصانها ولا
يوجد لها أهل يتشاجروا معها, وهي عملاقة وقويـة فلن يقوم أحـد بتدميرها,
وبينما أنا أفكر وجدت بعض العمال كل واحد منهم يحمل فأسـاً ويقومون
بتقطيعها, وعرفت أن الشجرة كبرت جداً فحجبت الرؤيـة عن البنايـة التي
أمامها فقرر السكـان استئجـار عمال لقطعها .
وصرفت نظري على أن لا أكون شجرة, و اخذت انظر حولي فرأيت قطـاً صغيراً يلهو
و يلعب ولا يضايقـه شيئ, فتمنيت لو أكون مثل هذا القط, لا يوجد عندي
متاعب, حيث اتنقل من شارع إلى شارع, وكادت سيـارة مسرعـة أن تدهس القط
فأدركت ان حياته ليست مثلما كنت أتصور, وبينما أنا مع أفكاري ادركت حقيقـة
مهمة في الحيـاة أن كل المخلوقات ليست في حياة سهلـة, فكل مخلوق لـه
متاعبـه في الحيـاة, ومن العقـل و المنطق أن أحمد الله تعالى على حياتي
السعيـدة مع أبي و أمي اللذيـن أتشاجر معها على كل نصيحـة يقدمانها لي,
وحمدت الله على حياتي, وعلى انه خلقني في أحسـن تصويـر.
و الآن رجعت للبيـت وسـط دهشـة أمي و أبي وقمت بمصافحتهما و تقبيلهما ..
لقد ادركت نعمة الله علي والتي يجب أن أحمده عليها, وأن أصونها, وألا أتذمر
أو اشتكي من شيئ, فالحيـاة أولاً و أخيراً على مختلف أشكالها مليئـة
بالمصاعب و هذا سـر جمالهـا .
وأمي, وتركت البيت وأنا ناقمة على حياتي, وكل ما فيـها. وبينما أنا أسير في
الشارع رأيت فراشـة جميلـة, فتمنيت أن أكون قد خلقت فراشـة أتنقل من مكـان
إلى مكـان , ولي ألوان جميلـة, ولا أحمل هم شيئ, وبينما أنا أتابعها جـاء
ولد صغير وقـام باصطيـاد الفراشـة, فوجدت أنها في خطر محدق . وكانت هذه
الفراشـة تقف على وردة جميلـة يانعـة, فتمنيت أن أكون هذه الوردة و أكون في
حديقـة جميلـة رائعـة, و أتغنى بجمال الطبيعـة, ولكن للأسـف, وبينما أنا
في خواطري جاءت بنت صغيرة وقامت بقطف الوردة . فوجدت شجرة كبيرة عملاقـة
لها فروع وأغصـان كبيرة, فتمنيت أن أكون مثل هذه الشجرة تتمايل أغصانها ولا
يوجد لها أهل يتشاجروا معها, وهي عملاقة وقويـة فلن يقوم أحـد بتدميرها,
وبينما أنا أفكر وجدت بعض العمال كل واحد منهم يحمل فأسـاً ويقومون
بتقطيعها, وعرفت أن الشجرة كبرت جداً فحجبت الرؤيـة عن البنايـة التي
أمامها فقرر السكـان استئجـار عمال لقطعها .
وصرفت نظري على أن لا أكون شجرة, و اخذت انظر حولي فرأيت قطـاً صغيراً يلهو
و يلعب ولا يضايقـه شيئ, فتمنيت لو أكون مثل هذا القط, لا يوجد عندي
متاعب, حيث اتنقل من شارع إلى شارع, وكادت سيـارة مسرعـة أن تدهس القط
فأدركت ان حياته ليست مثلما كنت أتصور, وبينما أنا مع أفكاري ادركت حقيقـة
مهمة في الحيـاة أن كل المخلوقات ليست في حياة سهلـة, فكل مخلوق لـه
متاعبـه في الحيـاة, ومن العقـل و المنطق أن أحمد الله تعالى على حياتي
السعيـدة مع أبي و أمي اللذيـن أتشاجر معها على كل نصيحـة يقدمانها لي,
وحمدت الله على حياتي, وعلى انه خلقني في أحسـن تصويـر.
و الآن رجعت للبيـت وسـط دهشـة أمي و أبي وقمت بمصافحتهما و تقبيلهما ..
لقد ادركت نعمة الله علي والتي يجب أن أحمده عليها, وأن أصونها, وألا أتذمر
أو اشتكي من شيئ, فالحيـاة أولاً و أخيراً على مختلف أشكالها مليئـة
بالمصاعب و هذا سـر جمالهـا .
الجمعة مارس 12, 2010 4:15 pm من طرف عشق بدوى
» سجل حضورك بالاستغفار لله تعالى
الخميس مارس 04, 2010 8:13 am من طرف الشيخ
» يوم مولد النبي
الخميس مارس 04, 2010 6:25 am من طرف عشق بدوى
» أجمل موضوع قرأته في حياتي ..... رائع ولا يفوتكم.
الثلاثاء مارس 02, 2010 4:43 pm من طرف عشق بدوى
» حوار بين الحب والحزن
الثلاثاء مارس 02, 2010 4:43 pm من طرف عشق بدوى
» الرجوله الحقيقية
الثلاثاء مارس 02, 2010 4:43 pm من طرف عشق بدوى
» حقيقة محبة النبي صلى الله عليه وسلم
الثلاثاء مارس 02, 2010 4:42 pm من طرف عشق بدوى
» مدرارات الحليب
الثلاثاء مارس 02, 2010 4:18 pm من طرف ورد
» الشــعـر
الثلاثاء مارس 02, 2010 4:13 pm من طرف ورد
» أصحاب الكهف
الثلاثاء مارس 02, 2010 4:01 pm من طرف ورد